إنها آخر ليلة على ما أعتقد .. - سيموبيا
إنها آخر ليلة على ما أعتقد .. لعل الأمر كان يعنيني أكثر ،حين دخلت وحدي من باب الدنيا ،وظللتُ طيلة 26 سنة أظن بأنها الباب الوحيد ،و منه أتت كل هاته البشرية .. لاكن الأمر عكس ذلك .. و بالرغم من معرفتي الحالية بأن للخروج أكثر من باب و وسيلة ،إلى أنني أفتقد و بشدة لأسباب الرحيل ..آخر شيئ أحتاجه الآن : هي رسائلكم ،إتصالاتكم ،إهتمامكم بتفاصيلي الصغيرة التي لم تروْنها .. لأني حين يصيبني الملل من شيئ ، أغادره بكامل إدراكي و وعيي ، و لي من الكبرياء ما يكفي لأخوض مغامرة الغياب في الاوجود ،مع التفكير الضروري لما سيحدث بعد كل هذا : - كيف سؤجيبكم حين ستجدونني ؟! لكل شخص تأثيره السيئ على شخص آخر ،و إن لم تكن أنت فسيكون غيرك .. هكذا يستطيع الفرد المتقل بالأفكار أن يهدأ قليلا. و حيث أنتِ الآن نائمة ، أستطيع الرد بكامل حريتي على رسائلكِ ، لاكن المفردات لا تكفي لأقول لكِ " لماذا ؟! " .. يناديني حلم لأنام ،كما كنتِ تنادينني " سيمو قرّب عندي " ، فمن الأبله الذي سيتق بالحلم و ينام ؟ يا ابنة السماء ، دُقّي زجاج نافدة حبيبتي بلطف ، ليُصيبها الأرق .. و آسقيني خمر الإشتياق ف الكونياك لم يُط...